📁 آخر الأخبار

قافلة الصمود المغاربية تنطلق نحو غزة عبر ليبيا: آلاف النشطاء يشاركون في حراك دولي لكسر الحصار

في تحرك شعبي غير مسبوق، بدأت قافلة الصمود البرية التي تضم مئات النشطاء من بلدان المغرب العربي عبورها صباح اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، إلى الأراضي الليبية عبر معبر رأس جدير، وذلك في إطار جهود دولية متصاعدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

▪️ انطلاقة من قلب تونس

القافلة التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، انطلقت صباح أمس الاثنين من شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس، مروراً بعدة محافظات تونسية لجمع المشاركين، من بينها سوسة وصفاقس وقابس، وصولاً إلى مدينة بن قردان في الجنوب التونسي، وهي آخر نقطة لها قبل دخول ليبيا.

وأكد منظمو القافلة أن الهدف منها ليس نقل مساعدات إنسانية أو مواد إغاثية، بل إرسال رسالة تضامن شعبي دولي مع سكان غزة المحاصرين، والتأكيد على حقهم في الحياة والكرامة ورفض الحصار والعدوان.

▪️ أكثر من 1500 ناشط مغاربي

تضم القافلة أكثر من 1500 ناشط وناشطة من تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا، إضافة إلى مشاركين سيلتحقون بها من ليبيا، يرفعون أعلام فلسطين، ويرددون هتافات منددة بالإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وسط صمت دولي مخزٍ.

وتنقل القافلة عبر ليبيا مروراً بطرابلس، مصراتة، سرت، بنغازي، وطبرق، على أن تدخل معبر السلوم المصري في 12 يونيو، وصولاً إلى القاهرة ثم معبر رفح البري في 15 من الشهر الجاري، أملاً في دخول قطاع غزة.

▪️ الحراك الدولي يتسع: أكثر من 30 دولة تشارك

تأتي هذه القافلة في إطار تحرك مدني دولي يضم أكثر من 30 دولة بالتعاون مع تحالف "أسطول الحرية"، و"المسيرة العالمية إلى غزة"، و"تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين".

ويتزامن التحرك مع عملية قرصنة بحرية إسرائيلية استهدفت السفينة الإنسانية "مادلين"، فجر الإثنين، حيث تم اختطاف 12 ناشطاً دولياً من بينهم شخصيات معروفة، بينما كانوا في طريقهم عبر البحر لكسر الحصار عن غزة.


▪️ في ظل حصار خانق وحرب إبادة

ويأتي هذا التحرك الشعبي والبحري في ظل كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، نتيجة استمرار الحصار الشامل وشن حرب إبادة متواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تاريخ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي تقودها فصائل المقاومة الفلسطينية.

ويعاني أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع من الجوع، والحرمان من الأدوية والمياه، والخدمات الأساسية، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، وسط انتقادات حقوقية وأممية متزايدة.

▪️ رسالة القافلة: إذا أوقفوا سفينة فلتتحرك قوافل

تؤكد الجهات المنظمة أن القافلة "هي صوت الشعوب الحرة في وجه الحصار"، وتبعث برسالة واضحة: "إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بد أن تتحرك مئة سفينة، وإذا اختطفوا 12 ناشطاً، فسيلتحق بهم الآلاف".


تعليقات