كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو/حزيران 2025، عن مؤشرات متزايدة على حدوث تقدم "كبير للغاية" في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تتضمن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وسط توقعات بأن المحادثات الجارية قد تفضي فعليًا إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
ووفقًا للصحيفة، أفادت جهات إقليمية مطلعة بأن هناك توافقًا متقدماً على صيغة اتفاق شامل يشمل إنهاء الحرب وتبادل الأسرى. وأشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا عائلات الأسرى الإسرائيليين خلال الأيام الأخيرة بأن "المعطيات تشير إلى اقتراب اختراق حقيقي".
ونقلت الصحيفة عن مصدر غير إسرائيلي قوله إن ما يجري حاليًا "أوسع بكثير من مجرد تهدئة"، مضيفًا: "الحديث لا يدور فقط عن صفقة بل عن وقف شامل للحرب".
وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الإثنين بأن حكومته تخوض معركتين متزامنتين، الأولى ضد حركة حماس في غزة، والثانية ضد إيران، مؤكدًا التزامه بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قدّم مؤخرًا مقترحًا لوقف إطلاق النار يشمل صفقة تبادل، مشددًا على أن "الضغط الإسرائيلي على حماس مستمر، وننتظر النتائج".
رغم الحديث عن تقدم دبلوماسي، شدد نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وفي مقدمتها "القضاء على حماس"، بحسب تعبيره، معلنًا أن إسرائيل تعمل أيضًا على فصل الحركة عن منظومة توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع.
يأتي هذا التقدم في وقت تشتد فيه الضغوط الدولية لوقف الحرب، خاصة بعد المجازر المتكررة في غزة، والتي كان آخرها مجزرة شرق خان يونس التي راح ضحيتها 45 شهيدًا ومئات المصابين من المدنيين الذين كانوا بانتظار المساعدات.
كما تتصاعد التهديدات الإقليمية، في ظل هجمات إيرانية متفرقة استهدفت مواقع إسرائيلية خلال الأيام الماضية، ما يضيف أبعادًا معقدة على مسار المفاوضات واحتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي.