وقّعت وزيرة العمل ورئيسة مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل، إيناس العطاري، اتفاقية تعاون جديدة مع مديرة الوكالة البلجيكية للتنمية Enable في فلسطين، كريستيل جوكيه، لدعم فرص التشغيل في قطاع غزة، وذلك ضمن إطار برنامج "مسارات التوظيف في فلسطين"، وبحضور القنصل البلجيكي العام ويلفريد بفيفر.
وجرى توقيع الاتفاقية اليوم الأحد، في مقر وزارة العمل بمدينة رام الله، كجزء من الجهود الحكومية المبذولة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في انسجام مع خطة الحكومة الفلسطينية للإغاثة والإنعاش المبكر، خصوصاً في ظل تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
فرص عمل قصيرة الأمد لقطاع غزة
ويهدف المشروع الموقع إلى توفير فرص تشغيل قصيرة الأمد وموجهة للشباب في جميع محافظات قطاع غزة، الذين يعانون من ظروف اقتصادية واجتماعية غاية في الصعوبة. ويُركّز المشروع بشكل خاص على قطاعات الخدمة العامة، بما يشمل التعليم، والرعاية الصحية، وإدارة النفايات، إلى جانب مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الاجتماعية.
وسيُنفذ المشروع من خلال الصندوق الفلسطيني للتشغيل، الذراع التنفيذي لسياسات وزارة العمل، مما يعزز الدور الحكومي في دعم سوق العمل وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في وجه الأزمات المتفاقمة.
تشغيل 442 شابًا مع أولوية للنساء والنازحين
وخلال مراسم التوقيع، أعربت الوزيرة إيناس العطاري عن تقديرها للدعم البلجيكي المستمر، وحيّت جهود الوكالة التنموية البلجيكية السابقة والحالية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع التشغيل.
وأوضحت العطاري أن المشروع يستهدف تشغيل 442 شابًا عاطلاً عن العمل في قطاع غزة، على أن تُخصّص نسبة لا تقل عن 40% من الفرص للنساء، مع إعطاء أولوية للنازحين من منازلهم ولذوي الإعاقة. كما أشارت إلى أن المشروع يتضمن تقديم دعم نفسي واجتماعي للمستفيدين، من خلال فريق متخصص من الأخصائيين النفسيين طوال فترة تشغيلهم.
وشددت الوزيرة في حديثها على أن تحقيق نتائج مستدامة في سوق العمل يتطلب وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من 20 شهرًا، وضرورة توفير بيئة آمنة ومستقرة تمكّن الشباب الفلسطيني من العمل والعيش بكرامة.
القنصل البلجيكي نواصل دعمنا لشعب غزة بدوره، أكد العام ويلفريد بفيفر أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين الحكومة البلجيكية ووزارة العمل الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي امتدادًا لسلسلة مشاريع ناجحة تم تنفيذها في السابق، أثبتت فعاليتها ووقعها الإيجابي.
وأشار بفيفر إلى أن الظروف الراهنة في غزة تتطلب تدخلاً إنسانيًا وتنمويًا فاعلًا لدعم السكان الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، نتيجة الحرب والحصار المفروض على القطاع.
وأضاف أن تعزيز فرص العمل، خصوصًا بين فئات الشباب والنساء، يُعد ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مجددًا التزام بلاده بتقديم المزيد من الدعم للمشاريع التنموية والإنسانية في فلسطين.
.jpg)
