استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين وأُصيب ما لا يقل عن 100 آخرين، صباح اليوم الثلاثاء، إثر قصف إسرائيلي مباشر استهدف تجمعًا لآلاف المدنيين قرب دوّار التحلية جنوب شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بينما كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات الإغاثية.
وأفاد مراسلنا في خان يونس بأن طائرات الاحتلال أطلقت عدة صواريخ باتجاه نقطة تجمع المواطنين في منطقة التحلية، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بعضهم في حالة خطرة. وتم نقل الضحايا عبر الدراجات النارية والعربات التي تجرها الحيوانات، في ظل النقص الحاد في سيارات الإسعاف والإمكانيات الطبية.
على دوّار التحلية، الذي حوّلته إسرائيل إلى دوّار مجازر بحجّة توزيع المساعدات “الإنسانية”، كما فعلت سابقًا في دوّار النابلسي والكويتي، ارتكبت هذا الصباح مجزرة مروّعة، قَتلت فيها عشرات المواطنين بعد أن جوّعتهم، وجعلتهم ينتظرون #الطحين طوال الليل.
— Radwan Abu Muamar 𓂆 🇵🇸 (@radwanmuamar) June 17, 2025
المجزرة أسفرت أيضًا عن عشرات… pic.twitter.com/ngziz62fbF
وبحسب الحصيلة الأولية، فقد ارتقى نحو 20 شهيدًا على الفور، فيما تجاوز عدد المصابين 100 جريح، في مجزرة جديدة تأتي وسط تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة التي تعصف بالقطاع المحاصر منذ شهور.
وكان المواطنون قد تجمّعوا منذ ساعات الفجر في المنطقة المذكورة، بانتظار وصول شاحنات مساعدات غذائية ضمن الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات، والتي لم تُسفر إلا عن المزيد من الضحايا، في ظل استمرار القصف واستهداف مناطق التجمع المدني.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي طالت المدنيين خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء، إذ تُشير الإحصائيات إلى استشهاد أكثر من 350 مواطنًا، وإصابة نحو 3000 آخرين، منذ بدء تطبيق هذه الآلية.
يُشار إلى أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية خانقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل، وتدمير البنية التحتية، ومنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، ما يهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، معظمهم من الأطفال والنساء والمرضى.