في تصعيد دموي جديد، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته المكثفة على قطاع غزة، مرتكبًا مجازر مروعة بحق السكان المدنيين، حيث استشهد أكثر من 77 فلسطينيًا منذ فجر الخميس، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في قصف استهدف مراكز إيواء ومناطق سكنية.
وقالت مصادر طبية، إن المجازر تركزت في مخيم البريج، وحي الشيخ رضوان، ومنطقة قيزان النجار، مشيرة إلى أن الغارات الجوية والمدفعية طالت نازحين وأحياء مكتظة، دون تمييز بين المدنيين.
حصيلة العدوان المتصاعد منذ 18 مارس/آذار الماضي تشير إلى سقوط نحو 1800 شهيد وأكثر من 3 آلاف جريح، معظمهم من الفئات الضعيفة، وسط استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر، مما أدى إلى تدهور إنساني كارثي.
في هذا السياق، حذّرت الهيئة العليا لشؤون العشائر من دخول غزة مرحلة "تجويع جماعي ممنهج"، لافتة إلى اقتراب نفاد الدقيق ومواد إنتاج الخبز، ما يهدد حياة مئات الآلاف بالموت جوعًا في ظل صمت دولي.
وأضافت الهيئة في بيان صحفي أن القطاع بات يشهد مشاهد مأساوية لأطفال يعانون الهزال وأسر تبحث عن طعام بين الركام، مؤكدة أن غزة تقترب من لحظة مأساوية "قد يضطر فيها الأهالي إلى تكفين أطفالهم جوعًا".
التطورات الميدانية في الساعات الأخيرة كشفت عن مجازر جديدة:
استشهاد 7 مواطنين في قصف استهدف منزلًا بمخيم البريج.
سقوط شهداء وجرحى آخرين في غارة على منزل قرب النادي الأهلي في حي الشيخ رضوان.
غارات بالطائرات المسيّرة على محيط أبراج المقوسي شمال غزة.
قصف مدفعي مكثف استهدف منطقة قيزان النجار في خان يونس.
مع تواصل هذا المشهد الكارثي، تتوالى مناشدات المؤسسات الإنسانية لوقف الحرب وفتح ممرات آمنة للمساعدات، وسط مخاوف من دخول القطاع في مرحلة المجاعة الكبرى في الأيام القليلة المقبلة.