📁 آخر الأخبار

حماس تنفي مزاعم نتنياهو حول تقدم المفاوضات: لسنا من يُفشل الجهود بل نطالب بحد أدنى من الكرامة الإنسانية

 


نفى القيادي في حركة "حماس"، محمود مرداوي، وجود أي تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، متهمًا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ"الكذب المتواصل" وتضليل الجمهور الإسرائيلي بشأن حقيقة المباحثات الجارية.

وفي تصريحات صحفية، يوم الأربعاء، أكد مرداوي أن ما يصدر عن مكتب نتنياهو "محض وهم وتضليل إعلامي" يهدف لمنع التوصل إلى اتفاق حقيقي يعيد الأسرى الإسرائيليين أحياء، مشددًا على أن المقاومة لم تتلقّ بعد ردًا رسميًا يُبنى عليه.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت عن مكتب نتنياهو، مساء الثلاثاء، أن جلسة مشاورات عُقدت مع وزير الدفاع، ورئيس الأركان، وفريق التفاوض، لمناقشة ما وصفته بـ"التقدم المحرز في المحادثات".

وفي توضيح سابق، كشف مرداوي أن حركة حماس توصلت بعد أسابيع من التفاوض مع المبعوث الأميركي إلى صيغة ورقة تفاهم "مقبولة وواقعية" تلبي الحد الأدنى من الأهداف الوطنية وتحمي الفلسطينيين، لكن الاحتلال رفضها وطالب باعتبارها مقترحًا نهائيًا غير قابل للنقاش.

وأوضح أن الحركة قدمت موافقة مبدئية، لكنها رفضت شرعنة استمرار الإبادة والتجويع من خلال ورقة غير متوازنة. كما طالبت حماس بإدخال تعديلات جوهرية تضمن وقف القتل، وتسهيل الإغاثة وعودة النازحين، وفرض التزامات واضحة على إسرائيل بالانسحاب ووقف إطلاق النار.

وأكد مرداوي أن تلك التعديلات "مطابقة تمامًا" لما تم التوافق عليه مسبقًا مع الوسيط الأميركي، لكن الرد الأميركي الأخير وصف هذه التعديلات بأنها "خطوة إلى الوراء"، رغم كونها التزامًا نصيًا بما تم الاتفاق عليه.

وختم بالقول: "لسنا الطرف الذي يُفشل الجهود أو يراوغ. قدمنا موافقة مسؤولة وعدّلنا بما يحمي شعبنا من الإبادة.
نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى. ما نطلبه ليس شروطًا سياسية بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية".

وأشار إلى أن حركة حماس ستواصل العمل من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب جيش الاحتلال ووقف عمليات الإبادة الجماعية والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

تعليقات