📁 آخر الأخبار

بلدية خان يونس تحذّر من كارثة بيئية وصحية بسبب توقف الوقود وحرمان مئات الآلاف من المياه

 

أطلقت بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة، تحذيراً عاجلاً من كارثة بيئية وصحية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من السكان، نتيجة التوقف الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وآليات تقديم الخدمات، وذلك منذ عدة أيام، جراء منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الوقود المخصص للمؤسسات والجهات الأممية العاملة في القطاع.

وأوضحت البلدية في بيان رسمي صدر اليوم، أن خدماتها الأساسية قد توقفت بشكل شبه كامل، خاصة في قطاعات المياه والصرف الصحي، ما ينذر بانهيار شامل لمنظومة الخدمات الحيوية، وانعكاسات خطيرة على السكان والنازحين الذين تجاوز عددهم مئات الآلاف في محافظة خان يونس والمناطق المحيطة بها.

وأشار البيان إلى أن استمرار توقف محطات الضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي قد أدى بالفعل إلى انتشار تدفقات مياه الصرف في الشوارع، ما يزيد من خطر تفشي الأوبئة والأمراض المعدية، ويضاعف من معاناة السكان الذين يعيشون ظروفًا مأساوية منذ أشهر.

وأكدت البلدية أن ما يزيد عن 900,000 نسمة باتوا محرومين من الحصول على المياه النظيفة الصالحة للشرب والاستخدام، في ظل تعذر تشغيل آبار المياه ومحطات التحلية، ما يهدد بأزمة إنسانية حقيقية لا يمكن احتواؤها دون تدخل فوري.

كما حذرت البلدية من أن آليات الطوارئ والصيانة التابعة لها قد توقفت هي الأخرى عن العمل، نتيجة نفاد الوقود، الأمر الذي سيؤدي إلى انتشار المكاره الصحية وتعذر التعامل مع الحوادث الطارئة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة.

وفي هذا السياق، دعت بلدية خان يونس المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة الحصار والتجويع، واستئناف إدخال الوقود والمعدات اللازمة للهيئات المحلية، لتتمكن من استعادة خدماتها الحيوية التي تمس حياة الناس بشكل مباشر.

كما ناشدت الجهات المانحة والمنظمات الأممية المختصة بسرعة التدخل لتوفير الدعم اللوجستي والتقني، والعمل على منع الانهيار الكامل للبنية التحتية في المدينة، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية وصحية على نطاق واسع، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية.


تعليقات