أعلنت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن إلغاء جميع زيارات أهالي الأسرى التي كانت مقررة لهذا اليوم، وذلك في ظل التطورات الميدانية والأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك مقتضب، أن القرار صدر من قبل سلطات إدارة السجون الإسرائيلية دون توضيح تفاصيل إضافية، واكتفى بالإشارة إلى أن الإلغاء جاء "بسبب الأوضاع الراهنة".
ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الإجراءات والتضييقات التي تفرضها سلطات الاحتلال على الحركة الأسيرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ وشملت حملات تنكيل وعقوبات جماعية داخل السجون، فضلاً عن تقليص عدد ساعات الفورة، وسحب الأجهزة الكهربائية، وفرض مزيد من العزلة والانقطاع عن العالم الخارجي.
وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن سياسة إلغاء الزيارات تعد من أكثر الوسائل التي تستخدمها إدارة السجون للضغط النفسي على الأسرى وعائلاتهم، خاصة في ظل انقطاع الاتصال الهاتفي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
بدورها، طالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال من أجل احترام حقوق الأسرى، لا سيما حقهم في التواصل مع ذويهم، الذي تكفله القوانين الدولية واتفاقيات جنيف.
ويذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يزيد عن 7500 أسير، بينهم أطفال ونساء، ومرضى يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة، في ظل غياب الرقابة الدولية ومواصلة الاحتلال لسياسة العقاب الجماعي بحقهم.