أكد مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، اليوم الأربعاء، أن مغادرة فريق منظمة "أطباء بلا حدود – فرنسا" (MSF France) للمجمع هي مغادرة مؤقتة، جاءت بقرار من إدارة المنظمة في باريس، ولا تعني بأي شكل انسحابًا دائمًا من العمل الإنساني داخل المستشفى.
وأوضح المجمع، أن الخطوة جاءت نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية المحيطة بالمستشفى، مؤكداً في الوقت ذاته أن المؤسسات الدولية الأخرى لا تزال تعمل بشكل طبيعي داخل المجمع وتواصل تقديم خدماتها دون انقطاع.
وأشار إلى استمرار عمل كل من منظمة أطباء بلا حدود – إسبانيا (MSF Spain)، ومؤسسة الإغاثة الطبية للفلسطينيين (MAP)، والمنظمة الطبية البريطانية (UK-MED)، في تقديم الخدمات الصحية في مختلف أقسام المجمع.
ونفى البيان ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول بدء إخلاء مجمع ناصر الطبي، واصفًا هذه الأخبار بأنها "عارية تمامًا عن الصحة"، مؤكدًا أن الوصول إلى المستشفى لا يشكل خطورة في الوقت الراهن، وأن الطواقم الطبية والإدارية تعمل بكامل طاقتها على مدار الساعة.
وشدد مجمع ناصر الطبي على استمرار تقديم الخدمات الطبية بشكل كامل، بما في ذلك في أقسام العظام والحروق، إضافة إلى باقي الأقسام التخصصية، داعيًا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن إدارة المجمع.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أوضحت في بيان منفصل أن الأوامر العسكرية الإسرائيلية وقصف محيط المجمع دفعها إلى نقل جزء من أنشطة علاج الحروق وجراحة العظام إلى المستشفى الميداني في دير البلح، مشيرة إلى صعوبة العمل الإنساني في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.
يُذكر أن مجمع ناصر يُعد المستشفى المركزي الوحيد الذي يقدم خدمات صحية شاملة لجنوب قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الإمدادات الطبية والإنسانية، ما يُفاقم من انهيار المنظومة الصحية في القطاع المنكوب.
