أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن 124 ألف شخص قد نزحوا من قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف مناطق القطاع. وأشارت الوكالة إلى أن الأسر الفلسطينية، التي فقدت منازلها، تحمل القليل مما لديها وهي تبحث عن مكان آمن في ظروف إنسانية قاسية.
وقالت الأونروا في منشور عبر منصة (إكس) مساء الإثنين: "الآلاف اضطروا للفرار من القصف المتواصل، وهم بلا مأوى ولا أمان، حيث لا يوجد مكان يمكنهم الذهاب إليه. تعيش هذه الأسر مأساة إنسانية بكل معنى الكلمة".
وأضافت الوكالة أن السلطات الإسرائيلية قد قطعت جميع المساعدات الإنسانية عن القطاع، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية وارتفاع كبير في الأسعار، ما يزيد من صعوبة الحياة في ظل الظروف الراهنة. ووصفت الأونروا الوضع في غزة بأنه "مأساة إنسانية" تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً.
ويأتي ذلك في وقت استأنف فيه الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة، بعد فترة من الهدوء النسبي الذي أعقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير 2025، بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية. وخلّف هذا التصعيد موجة جديدة من النزوح والدمار في القطاع.
ردود الفعل الدولية:
- الأمم المتحدة تحذر من "انهيار إنساني" وتطالب بفتح ممرات إغاثة.
- منظمات حقوقية تتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي عبر استهداف المدنيين.
- وساطات مصرية ودولية تحاول تحقيق هدنة، لكن دون جدوى حتى الآن.
في ختام بيانها، دعت الأونروا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم الدعم الإنساني اللازم للمتضررين من العائلات النازحة والمواطنين الذين يعانون من العنف والقصف المستمر.
