ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء 11 يونيو 2025، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين المتجمهرين في انتظار المساعدات الإنسانية قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 25 مدنيًا على الأقل وإصابة المئات، بينهم حالات خطيرة.
وأفاد مستشفى العودة بانتشال أربعة شهداء ووصول أكثر من 90 إصابة جرّاء القصف المباشر الذي استهدف تجمعًا للنازحين عند نقطة توزيع المساعدات الأمريكية على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، في مشهد مروّع يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان تحت الحصار المستمر والعدوان المتصاعد.
"مجازر المساعدات" تحصد أرواح مئات الشبان الذين يخرجون للبحث عن الطعام في ظل الحصار وحرب التجويع التي يفرضها الاحتلال على قطاع غزة.#غزة_تُباد pic.twitter.com/JC1tYxEM1J
— Magda Mahfouz🌍✨ (@magdaMahfouzeg) June 11, 2025
ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال مؤخرًا ضد مناطق توزيع المساعدات، في كل من رفح ووسط القطاع، حيث استُهدفت الحشود العزل في وقت يواجه فيه سكان غزة مجاعة حادة وانعدامًا في الخدمات الأساسية. وقد أوقعت هذه الهجمات خلال الأيام الماضية عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ما دفع منظمات دولية إلى التحذير من أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع والقتل لترهيب السكان ودفعهم قسرًا إلى النزوح.
وتؤكد منظمات حقوقية وأممية أن هذه الاعتداءات المتكررة على نقاط توزيع المساعدات تمثل سياسة ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب، بل وتدخل في سياق التطهير العرقي عبر استخدام الجوع والنار كأدوات تهجير جماعي.
