مع دخول المساعي السياسية مرحلة حساسة، أعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، أنها شرعت في مشاورات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية لدراسة المقترح الأميركي الذي حمله المبعوث ستيف ويتكوف، والرامي إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة وصفقة تبادل للأسرى.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي، أنها تلقت المقترح عبر وسطاء إقليميين (مصر وقطر)، وهي تدرسه حاليًا “بمسؤولية”، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ويضمن تقديم الإغاثة الإنسانية، ويؤسس لوقف دائم لإطلاق النار.
من جانبها، أكدت متحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن واشنطن قدمت هذا العرض لحماس، ويحظى بدعم من الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية، فإن المقترح الأميركي الجديد يتضمن إفراج تل أبيب عن 150 معتقلًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، إلى جانب إطلاق سراح 1100 فلسطيني اعتقلوا بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل إفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء.
ووفق تقديرات إسرائيلية، فإن عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة يبلغ 58 شخصًا، من بينهم 20 على قيد الحياة، فيما تشير التقارير الحقوقية والإعلامية إلى وجود أكثر من 10,100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون ظروفًا قاسية من تعذيب وتجويع وإهمال طبي، أودى بحياة العديد منهم.
وأكدت حماس مرارًا استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، شريطة إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، إلى جانب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
في المقابل، يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، على إتمام صفقات جزئية، مع وضع شروط إضافية مثل نزع سلاح الفصائل، فضلًا عن سعيه لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية، إلى جانب عائلات الأسرى، نتنياهو بمواصلة الحرب استرضاءً للجناح اليميني المتطرف في حكومته، لضمان بقائه السياسي واستمراره في السلطة.
.jpg)
