أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، اليوم الإثنين 30 يونيو/حزيران 2025، أن إسرائيل جادة في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يشمل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبًا بدور أوروبي واضح لدعم المبادرة الأمريكية التي يقودها المبعوث ستيف ويتكوف.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية النمسا، قال ساعر: "لقد قلنا نعم مرارًا للمقترحات التي قدمها ويتكوف، لكن للأسف لم تُبدِ حماس نفس الجدية حتى الآن"، زاعمًا أن الحركة ترفض مقترح المبادرة رغم موافقة تل أبيب عليه.
ووفق ساعر، فإن "الفجوات ما زالت قائمة بين الطرفين"، معتبرًا أن إصرار حماس على شروط معينة يُعيق التوصل إلى اتفاق نهائي. وقال: "إسرائيل ليست مستعدة لقبول شروط حماس لإنهاء الحرب، خاصة تلك المتعلقة بمستقبل السيطرة على غزة".
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تفضل الوصول إلى اتفاق سلمي، لكنها لا تستبعد الخيار العسكري في حال فشل المحادثات، مشددًا على أن "استخدام القوة سيكون الخيار المتاح إذا تعذر التوصل إلى تفاهم".
وطالب ساعر بدعم أوروبي صريح للمبادرة الأميركية، قائلًا: "حان الوقت لإنهاء أوهام حماس، وعلى أوروبا أن توضح موقفها وتدعم المسار الأميركي"، في إشارة إلى ضرورة ممارسة ضغط دولي على الحركة.
كما عبّر عن رغبة إسرائيل في توسيع دائرة اتفاقيات التطبيع، مضيفًا: "نطمح لانضمام دول الجوار مثل سوريا ولبنان إلى مسار السلام، مع التأكيد على التمسك بمصالح إسرائيل الحيوية والأمنية".
وفي ختام حديثه، شدد ساعر على موقف إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مؤكدًا: "بسطنا سيادتنا على الجولان، ولن تكون جزءًا من أي مساومة سياسية في المستقبل".
من جانبه، قال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، إن إسرائيل باتت "أقرب إلى وقف إطلاق نار في غزة مما كانت عليه قبل أسابيع"، مرجعًا ذلك إلى "الضربة التي وُجهت إلى إيران"، لكنه أقر بأن الوضع لا يزال غير محسوم بشأن استجابة حماس لأي اتفاق محتمل.