كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي وسّع قائمة الاستهداف المباشر لقيادات حركة "حماس"، لتشمل أسماء بارزة داخل القطاع وخارجه، في وقت تصاعدت فيه التهديدات العلنية من قبل وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عقب سلسلة اغتيالات طالت قيادات عليا.
وفي تصريح علني، قال كاتس: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج.. أنتما المقبلان في القائمة"، في تهديد مباشر تكرر بعد اغتيال قادة بارزين في الحركة، منهم إسماعيل هنية ومحمد الضيف ويحيى السنوار، ومحمد السنوار.
قائمة الاغتيالات تتسع.. وتشمل قادة في لبنان والجزائر
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، فإن قائمة الاستهدافات الإسرائيلية المقبلة تشمل أربعة قياديين في "حماس" هم:

سامي أبو زهري (يقيم في الجزائر ويظهر إعلامياً بكثافة)
عز الدين الحداد (قائد لواء غزة العسكري)
خليل الحية (رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، ويقيم حالياً في قطر)
وتعتبر الصحيفة أن هؤلاء أصبحوا الآن "في مرمى نيران الجيش الإسرائيلي"، وسط استعدادات أمنية مكثفة ومتابعة استخباراتية دقيقة لتحركاتهم.
الحداد.. "شبح غزة" الذي نجا من الاغتيال
ويحمل الحداد، الملقب بـ"أبو صهيب"، مسؤولية قيادة الجناح العسكري لحماس في مدينة غزة، ويُعد من القيادات الميدانية القديمة في كتائب القسام. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال سابقة، آخرها في فبراير/ شباط الماضي، ما دفع الإعلام الإسرائيلي إلى تسميته بـ"الشبح".
نشرت الاستخبارات الإسرائيلية صورة له ووضعت عليها علامة الموت، وعبارة باللغة العربية: "الحداد سيلتقي رفاقه هنية والضيف والسنوار".
اللافت في التصريحات الإسرائيلية أن التهديد طال أيضًا خليل الحية، الذي يُعد قياديًا سياسيًا بارزًا ومقيمًا في الدوحة، العاصمة القطرية، التي تلعب دور الوسيط الأساسي في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ويرى مراقبون أن هذا التهديد يُشكّل تعديًا خطيرًا على سيادة دولة وسيطة، وقد يعقّد المساعي القطرية – المصرية الجارية لتثبيت تهدئة في قطاع غزة.
عملية نفق خان يونس.. والانتقال إلى "المرحلة التالية"
وكانت "معاريف" قد أشارت إلى أن اغتيال محمد السنوار (شقيق يحيى السنوار وخليفته في قيادة القسام)، تم خلال عملية عسكرية ضخمة قبل ثلاثة أسابيع، عبر إلقاء 8 أطنان من المتفجرات على نفق تحت المستشفى الأوروبي في خانيونس، ما أدى أيضًا إلى مقتل محمد شبانة قائد لواء رفح، ومهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خانيونس.
وتعتبر "إسرائيل" أن تصفية هؤلاء القادة يمهّد لاستهداف الحداد والحية، في إطار محاولاتها تفكيك البنية القيادية والسياسية والعسكرية لحركة حماس.