يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السابع والأربعين على التوالي، عدوانه واسع النطاق وحرب الإبادة الممنهجة ضد المدنيين في قطاع غزة، من خلال غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي طال مناطق متفرقة من شمال القطاع إلى جنوبه. وتأتي هذه الهجمات العنيفة في ظل حصار خانق وظروف إنسانية مأساوية يعيشها السكان المحاصرون منذ أشهر.
فجر اليوم السبت، ارتقى أربعة شهداء بعد استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق الشعبية في حي الدرج وسط مدينة غزة. وفي وقت لاحق، تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال تسعة شهداء من تحت أنقاض منزل تم استهدافه في حي الشجاعية شرق المدينة.
وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، تم انتشال جثمان شهيد متحلل عُثر عليه على شاطئ البحر، في مشهد مؤلم يعكس حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة.
وفي تصعيد جديد، قصف الاحتلال منزلًا لعائلة البيرم في مخيم خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 11 مواطنًا، عُرف من بينهم:
- أيمن أحمد محمود البيرم
- عبير أيمن أحمد البيرم
- محمد أيمن أحمد البيرم
- ألما ياسر خالد عوض
- أنعام محمد حسن البيرم
- هة زيدان عبد الفتاح عساف
- سيف عبد الرحمن عماد السنوار
- يحيى عبد الرحمن عماد السنوار
كما استشهدت السيدة نيفين أبو لحية في قصف استهدف خيمة كانت تقيم فيها ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس، بينما قُتل مواطنان آخران وأصيب عدد من المدنيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في وسط المدينة.
وفي ساعة متأخرة من مساء الجمعة، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون في قصف عنيف استهدف منزلًا في منطقة "بطن السمين" جنوبي خان يونس.
استئناف العدوان بعد فشل التهدئة
ومنذ 18 مارس/آذار 2025، استأنفت قوات الاحتلال حربها على غزة، متخلية عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة 58 يومًا، برعاية قطرية ومصرية وبدعم من الولايات المتحدة. ومنذ ذلك التاريخ، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 2,326 مواطنًا وإصابة 6,050 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان
وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 52,314 شهيدًا، في حين تجاوز عدد الجرحى 117,792 إصابة، إلى جانب وجود أكثر من 14,000 مفقود ما بين تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب الوصول إليها، بسبب استمرار القصف وصعوبة تحرك فرق الإسعاف والدفاع المدني في ظل الاستهداف المباشر.
ويؤكد شهود عيان أن عدداً كبيراً من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الركام وفي الشوارع، حيث تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم نتيجة تواصل الغارات واستهداف الفرق الطبية.