غزة_ وكالة غزة الإخبارية_ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 11 مواطنًا وإصابة 111 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في سلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة من القطاع.
وأفادت الوزارة أن حصيلة العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 50,944 شهيدًا و116,156 مصابًا، فيما لا تزال عشرات الجثث تحت الأنقاض، ويعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليها بسبب شدة القصف وخطورة المواقع المستهدفة.
مجازر متواصلة واستهداف مباشر للمدنيين
أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 50,933 شهيدًا، بينما بلغ عدد الجرحى 116,045 جريحًا، يشكل الأطفال والنساء نحو 72% من الضحايا، في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية المعاصرة.
في المقابل، أفادت التقديرات العسكرية الإسرائيلية بمقتل أكثر من 1500 إسرائيلي، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين.
مجزرة عائلية في دير البلح: 6 أشقاء وصديقهم
في واحدة من أبشع مجازر العدوان، استشهد سبعة مواطنين بينهم ستة من الأشقاء إثر استهداف طائرات الاحتلال لسيارة مدنية وسط مدينة دير البلح. والضحايا هم:
1️⃣أحمد إبراهيم زكي أبو مهادي
2️⃣محمود إبراهيم زكي أبو مهادي
3️⃣محمد إبراهيم زكي أبو مهادي
4️⃣مصطفى إبراهيم زكي أبو مهادي
5️⃣زكي إبراهيم زكي أبو مهادي
6️⃣عبد الله إبراهيم زكي أبو مهادي
7️⃣عبد الله الهباش (صديق العائلة)
ووقف والدهم، الحاج إبراهيم أبو مهادي، يُصلي على أبنائه الستة بثبات، وسط مشهدٍ مؤلمٍ أبكى كل من حضر، وقال في وداعهم:
"اللهم إنهم بين يديك، فارزقهم الجنة وارضَ عنهم كما رضيتُ أنا."
استهـــــــــــداف المستشفيــــــــــات والنازحين
يواصل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الأحد، شن غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 10 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين، في تصعيد مستمر للحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
وفي تطور خطير، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مستشفى المعمداني (الأهلي العربي) في مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير مباني العمليات الجراحية، ومحطة توليد الأكسجين، ومبنى الاستقبال والطوارئ، وسط اندلاع حرائق كبيرة داخل المستشفى.
ووفقًا لشهود عيان، كانت المستشفى مكتظة بالمرضى والنازحين لحظة القصف، ما تسبب في حالة من الذعر والفوضى، وفرار جماعي للمرضى والجرحى، بعضهم في حالات حرجة، إلى الشوارع المحيطة حيث باتوا يفترشون الأرض في ظروف إنسانية بالغة السوء.
كما أُصيب عدد من المرضى والمرافقين بجروح جراء القصف، في مشهد وصفه الأهالي بـ"المجزرة الصامتة داخل مرفق طبي آمن".
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة التابع لحركة حماس القصف بأنه "جريمة جديدة ومروعة بحق المدنيين والمرضى"، محملاً الاحتلال كامل المسؤولية عن استهداف المنشآت الطبية والإنسانية.
من جانبه، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "الجيش ينظر في التقارير المتعلقة بالحادث"، دون تقديم توضيحات إضافية.
الوضع الإنساني يزداد سوءًا
يواجه السكان أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل استمرار القصف ونفاد الموارد:
- الكهرباء والمياه: انقطاع كامل في معظم المناطق، مع شح مياه الشرب وتلوث المصادر.
- القطاع الصحي: خروج عشرات المستشفيات عن الخدمة، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
- الغذاء والإيواء: أكثر من 1.9 مليون نازح، معظمهم يعيشون في خيام أو العراء، وسط نقص بالغ في المواد الغذائية الأساسية.
- البنية التحتية: تدمير شامل للطرق والمباني السكنية والمنشآت الحيوية.