📁 آخر الأخبار

تركيا تؤكد دعمها لغزة وتدعو لاستمرار المفاوضات لإنهاء الحرب ومأساة التجويع

 

في تحرك دبلوماسي جديد، أكد رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، مساء الأحد، أهمية استمرار المفاوضات التي تجري بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار وإنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

ووفق معلومات نقلتها وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة، ناقش الطرفان آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار، بما في ذلك المقترحات المقدّمة إلى حركة حماس من قِبل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

وشدّد قالن خلال الاتصال على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغوطًا حقيقية على إسرائيل من أجل وقف الحرب، والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

● الموقف التركي: دعم كامل للفلسطينيين

أكد قالن خلال الاتصال أن تركيا تواصل الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتبذل جهودًا حثيثة مع المجتمع الدولي لإنهاء المأساة والدمار في غزة. وأشار إلى أهمية العمل على تسهيل عمليات تبادل الأسرى وتمرير المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار المفروض على القطاع.

● موقف حماس: وقف إطلاق النار الشامل أولوية

في المقابل، أوضح خليل الحية الموقف السياسي لحركة حماس من العرض الأخير الذي قدمه ويتكوف، مؤكدًا أن الحركة ترفض أي حلول جزئية، وتطالب بـوقف شامل لإطلاق النار، وسحب قوات الاحتلال من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما أطلع الحية المسؤول التركي على تفاصيل الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، بما في ذلك المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في رفح، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على مواطنين كانوا يحاولون الحصول على المساعدات الغذائية.

أعاد إبراهيم قالن التأكيد على أن بلاده لن تتوقف عن بذل المساعي الدبلوماسية للمساهمة في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، ويوقف سياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها إسرائيل بحق المدنيين. وأشار إلى أن تركيا تُنسّق جهودها مع وسطاء دوليين من أجل حماية المدنيين وضمان تقديم الإغاثة العاجلة.

تأتي هذه التطورات في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من أن المدنيين في غزة باتوا محصورين في أقل من 18% من مساحة القطاع، وسط عمليات قصف مستمرة وتجويع ممنهج. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت الحرب الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 54,000 فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة ما يزيد عن 124,000 آخرين، فيما لا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض وسط عجز فرق الإسعاف عن الوصول إليها.

وسط هذا المشهد الدموي، تتزايد الدعوات الدولية والعربية للضغط على إسرائيل لوقف الحرب، وإنهاء سياسة التجويع والإبادة بحق سكان غزة. كما تعوّل الأطراف على الوساطات الحالية لإحداث اختراق سياسي ينقذ ما تبقى من أرواح المدنيين، ويضع حدًا للكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.

تعليقات