أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عن مقتل أحد جنوده من قوات الاحتياط خلال كمين محكم نفذه أحد المقاومين الفلسطينيين في حيّ الشجاعية، شرق مدينة غزة، مساء أمس الاثنين، وذلك ضمن سلسلة الاشتباكات التي تتصاعد وتيرتها في المناطق الشرقية من القطاع، رغم مرور ثمانية أشهر على بدء العدوان.
وبحسب بيان رسمي صدر عن جيش الاحتلال، فإن القتيل هو الجندي ألون فاركس، ويخدم في فرقة الاحتياط 646، وقد لقي مصرعه جراء إصابته المباشرة خلال الكمين، فيما أُصيب جندي آخر بجروح وُصفت بالخطيرة.
🔻 تفاصيل الكمين.. كمين في زقاق ضيق وانسحاب آمن
وأشار التحقيق الأولي للجيش إلى أن العملية نُفذت عند نحو الساعة السابعة مساء، حيث تمكن أحد عناصر المقاومة الفلسطينية من التسلل إلى زقاق ضيق قرب نقطة انتشار لجنود الاحتلال داخل حيّ الشجاعية، على بعد قرابة 2.5 كيلومتر من الحدود الشرقية للقطاع.
وأفاد البيان بأن المقاوم أطلق النار من مسافة قريبة جدًا باستخدام سلاح خفيف، مستهدفًا الجنود بشكل مباشر قبل أن ينسحب من المكان دون أن يُرصد أو يُستهدف، رغم وجود مروحية قتالية إسرائيلية كانت تحلّق في سماء المنطقة لحظة الهجوم.
ووفق ما أورده إعلام الاحتلال، فقد جرى نقل الجنديين المصابين عبر مروحية عسكرية وسط حالة ارتباك في صفوف القوات الميدانية، إلا أن ألون فاركس فارق الحياة أثناء محاولة إخلائه. وتم نقل الجريح الآخر إلى أحد مستشفيات الداخل بحالة حرجة.
من جهتها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر أمنية قولها إن الكمين وقع في منطقة تُعد "مأمونة نسبيًا" بحسب تقديرات الجيش، نظرًا لعمل القوات فيها منذ فترة، ما يعكس فشلًا في تأمين الخطوط الخلفية ونقصًا في المعلومات الاستخباراتية، خاصة مع عجز الطائرات عن رصد المنفذ أو تعقب أثره بعد العملية.
ويُعد هذا الهجوم واحدًا من أبرز العمليات النوعية التي تواصل فيها فصائل المقاومة استنزاف قوات الاحتلال، التي تخوض معارك متقطعة داخل حيّ الشجاعية ومحيطه منذ أسابيع، وسط إصرار فلسطيني على مواصلة القتال رغم ظروف الحصار، وتأكيدات من المقاومة بأن "الميدان ما زال مفتوحًا والمفاجآت قائمة".