في اعتداء جديد على الجهود الإنسانية، أقدمت بحرية الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين على اعتراض سفينة "مادلين" أثناء اقترابها من سواحل قطاع غزة، واعتقلت جميع من كانوا على متنها من متضامنين وناشطين دوليين ضمن "تحالف أسطول الحرية".
وأكدت مصادر داخل التحالف أن 4 زوارق حربية إسرائيلية حاصرت السفينة في عرض البحر، وألقت مادة بيضاء مجهولة على سطحها، ثم أجبرت الطاقم على تسليم أنفسهم بعد أن طلبت منهم التخلص من هواتفهم المحمولة. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقاً، أن السفينة تم سحبها إلى ميناء أسدود، تمهيداً لترحيل المعتقلين إلى بلدانهم.
وعلى خلفية هذا الاعتداء، وصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في منشور رسمي عبر منصة "إكس"، إسرائيل بأنها "دولة مجرمي حرب"، معتبرة أن اعتراض السفينة المحمّلة بالمساعدات الإنسانية واعتقال طاقمها المدني "يمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان".
ودعت اللجنة الناشطين حول العالم إلى مواصلة دعم المتضامنين الاثني عشر المعتقلين، عبر النشر والمشاركة والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم فورًا، مؤكدة أن "الأبطال الاثني عشر يستحقون دعمًا عالميًا متواصلًا".
كما شددت على ضرورة تصعيد الجهود الشعبية والدولية لكسر الحصار، داعية إلى تجهيز مزيد من السفن الإغاثية من مختلف دول العالم وتسييرها إلى غزة، مؤكدة:
"إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بد أن تتبعها مئة سفينة، وإذا أسروا 12، فسيثور الآلاف".
هذه التطورات تفتح الباب أمام مواجهة دبلوماسية وقانونية واسعة، حيث تشمل قائمة المعتقلين جنسيات أوروبية وأمريكية معروفة، من أبرزهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والناشط البرازيلي ثياغو أفيلا، والفرنسية-الفلسطينية ريما حسن، العضو في البرلمان الأوروبي.