قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الإثنين 9 يونيو 2025، إن حركة حماس قد تنقل في الأيام القريبة، وربما بعد عطلة العيد مباشرة، ردّها الرسمي على المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار، وسط توقعات بأن يكون الرد قريبًا من "الصيغة الثانية" التي طرحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأفادت الصحيفة بأن ويتكوف يعتزم زيارة المنطقة في نهاية الأسبوع لإتمام تفاصيل الاتفاق، إذا كان رد حماس إيجابيًا. وفي حال تعثرت الردود، فإن قطر ستواصل ممارسة ضغوطها لتقريب وجهات النظر.
ورأت "هآرتس" أن أحد المؤشرات على جدية التقدم في المفاوضات يتمثل في "وتيرة تغريدات وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش"، موضحة أنه كلما زادت اعتراضاته العلنية، اقتربت فرص التوصل إلى صفقة، بينما يوحي صمته بجمود المسار التفاوضي.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه معضلة سياسية مزدوجة؛ إما المحافظة على دعم الأحزاب الحريدية التي يحرجها قانون الإعفاء من التجنيد، أو المراهنة على انهيار الحكومة بسبب صفقة التبادل، والانفصال عن الحريديم، والمضي نحو انتخابات جديدة تحت شعار "استعادة الأسرى"، الذي يعتبره نتنياهو "الانتصار الكبير".
يديعوت أحرونوت: لا مفاوضات فعلية… بل تبادل صياغات خلف الكواليس
من جهتها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجهود لا تزال متواصلة خلف الكواليس، في ظل غياب مفاوضات مباشرة، حيث طرح الوسيط الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح مقترحًا توفيقيًا جديدًا، دون أن يحقق اختراقًا فعليًا حتى الآن.
وأضافت أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف فكر في العودة إلى المنطقة لكنه تراجع مؤقتًا، رغم أنه لا يُبدي يأسًا.
وأوضحت الصحيفة أن حركة حماس لا تزال متمسكة بمواقفها الأساسية، وتطالب بضمانات أميركية مكتوبة بإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من أراضٍ لا تعتزم تل أبيب إخلاءها، كما ترفض مقترح إطلاق سراح 10 مختطفين خلال أسبوع، مفضّلة جدولًا ممتدًا على 60 يومًا من التفاوض التدريجي.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترفض حتى اللحظة إنهاء الحرب، ما يمثل نقطة التباين الجوهرية مع حماس.
وختمت بالتأكيد أن الولايات المتحدة وقطر ومصر تواصل جهود الوساطة، لكن ما يجري حتى اللحظة هو تبادل للصياغات الأولية، دون تبلور مقترح نهائي رسمي.