📁 آخر الأخبار

حماس: مجزرة رفح إبادة جماعية متعمدة ضمن "آلية الموت" الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات



اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح اليوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة إبادة جماعية متعمّدة في "منطقة العلم" بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب استهدافه المباشر لجموع المدنيين الجوعى أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة العشرات بجروح مختلفة.

وأوضحت الحركة في بيان صحفي، أن هذه الجريمة تأتي في إطار ما أسمته بـ"سجل الاحتلال الأسود"، مؤكدة أن استهداف المدنيين العزّل في لحظة بحثهم عن القوت يكشف الطبيعة الفاشية للاحتلال، الذي يستخدم الجوع والقصف معًا كسلاحين للقتل والتهجير القسري، ضمن مخطط ممنهج يهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين.

ووصفت "حماس" الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات، التي يُفترض أنها إنسانية، بأنها تحوّلت إلى مصائد موت جماعي وأدوات إذلال، تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتحويل معاناته اليومية إلى وسيلة للضغط والإخضاع، بدلًا من التخفيف عنها.

وأضافت أن هذه الآلية الجائرة "تفرض على أهلنا المخاطرة بحياتهم مقابل طرد غذائي"، مما يجعلها جريمة مركّبة تجمع بين التجويع الممنهج والقتل المتعمّد.

وأشار البيان إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة استهداف مراكز توزيع المساعدات بلغ 102 شهيد خلال الأيام الثمانية الأخيرة فقط، ما يجعلها واحدة من أبشع حملات القتل العلني للمدنيين في التاريخ الحديث.

وطالبت "حماس" الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمات الإغاثة بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الآلية القاتلة، والعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف دولي، بعيدًا عن سيطرة الاحتلال، إضافة إلى الضغط الفوري لوقف العدوان وإنقاذ ما تبقّى من سكان غزة المحاصرين.

كما وجهت الحركة نداءً عاجلًا إلى قادة الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، للضغط من أجل فرض دخول المساعدات الإنسانية فورًا، ووقف الجرائم الوحشية المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين، والتي وصفتها بأنها "واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث".

تعليقات