بدأت مؤسسات دولية ومحلية مختصة، صباح اليوم الخميس 26 يونيو 2025، عملية توزيع مساعدات غذائية تشمل أكياس دقيق وطرود غذائية على المواطنين في مدينة غزة وشمال القطاع، في مشهد إنساني يعكس التعاون المجتمعي لتأمين الاحتياجات الأساسية في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها القطاع.
وتشمل المساعدات المقدّمة كيس دقيق بوزن 50 كيلوغراماً، بالإضافة إلى طرد غذائي متكامل، وجرى تسليمها مباشرة إلى المواطنين عقب وصول القافلات الإنسانية يوم أمس إلى المخازن المحددة دون أن تتعرض للنهب أو السرقة، بفضل تأمين مباشر نفّذته العشائر والعائلات الفلسطينية التي تولت مسؤولية الحماية والتنظيم.
📸 وأظهرت صورٌ ومقاطع فيديو اصطفاف عشرات المواطنين أمام المخازن التابعة لمؤسسة "أنيرا" في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، حيث جرى تسليم أكياس الدقيق وطرود الغذاء في أجواء منظّمة وسط رقابة شعبية لضمان عدالة التوزيع.
منذ الصباح يتم توزيع المساعدات والطحين على المواطنين في شمال ووسط قطاع غزة من قبل المؤسسات الدولية والمحلية المختصة، بوجود وجهاء وأعيان من العشائر والعائلات. يتم التوزيع بنظام طارئ (على رقم الهوية). وذلك بعد تأمين اللجان الشعبية للعشائر إيصال شاحنات المساعدات والطحين للمخازن أمس. pic.twitter.com/OaJVn7vApG
— بيســــان (@Bisan_Shrafi) June 26, 2025
ويأتي هذا التوزيع في وقتٍ يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية خانقة ونقص حاد في المواد الأساسية والغذاء، نتيجة الحصار الطويل والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر، والذي خلّف دمارًا واسعًا وأعدادًا كبيرة من النازحين الذين يعتمدون بالكامل على المساعدات الدولية.
وتُعد هذه الخطوة نموذجًا محليًا ناجحًا لتنسيق دخول وتوزيع المساعدات، خاصة بعد حوادث سابقة شهدت فيها قوافل الإغاثة عمليات نهب على يد الاحتلال أو بعض الفئات المسلحة. وقد لقيت المبادرة تأييدًا شعبيًا واسعًا، وطالبت فعاليات مدنية بتعميم هذا النموذج في باقي محافظات القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات مثل "أنيرا" وعدد من المنظمات الدولية الأخرى كانت قد علّقت عمليات التوزيع لفترات سابقة بسبب الفوضى الأمنية، لكن التنسيق الأخير مع العشائر شكّل بيئة آمنة لإعادة تفعيل المساعدات.