📁 آخر الأخبار

رسالة مؤثرة من الوسيط بحبح لغزة مؤشرات انفتاح من حماس نحو صفقة الأسرى بضغوط قطرية



في تطور لافت على صعيد المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكدت مصادر مطلعة – أحدها إسرائيلية والأخرى دولية – أن حركة حماس أبدت انفتاحًا أوليًا على المقترح الأمريكي المعدّل، في خطوة وُصفت بأنها قد تفتح الباب أمام تفاهمات مستقبلية، رغم استمرار حالة الحذر والترقب.

ووفقًا لتقرير بثّته قناة عبرية، فإن هذا التحول النسبي في موقف حماس يُعزى بشكل رئيسي إلى ضغوط قطرية متزايدة تمارس على قيادة الحركة في الخارج، بالتوازي مع ما وصفته المصادر بـ"إشارات إيجابية" بشأن مطلب حماس المركزي، وهو وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الصيغة المعدلة للمبادرة الأمريكية أصبحت أقل صرامة، ما سمح بقبولها من الجانب الفلسطيني بدرجة أكبر، خاصة في ظل حديث عن ضمانات أمريكية شفهية تؤكد التزام واشنطن بالسعي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ورغم أن التقديرات لا تزال "هشة"، بحسب وصف التقرير، إلا أن الأطراف المعنية بالمفاوضات تعتبر هذا الانفتاح بداية حراك دبلوماسي جديد، بعد أشهر طويلة من الجمود والتصعيد الدموي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اجتمع مع كبار مسؤولي الأمن القومي في منتجع كامب ديفيد، لمناقشة الأزمة في غزة إلى جانب الملف النووي الإيراني، بحضور مسؤولين بارزين من ضمنهم نائب الرئيس ووزيري الخارجية والدفاع، ومدراء أجهزة الاستخبارات.

وأعرب ترامب خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ترحيبه بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشددًا على أهمية إحراز تقدم في ملف وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى.

رسالة إنسانية من الوسيط بشارة بحبح

وفي بادرة إنسانية نادرة، وجه الوسيط بشارة بحبح رسالة مباشرة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، قال فيها:

"أنا آسف جدًا على نكبتكم، وأعدكم وعد الحُر أنني أعمل ليلًا ونهارًا على إيجاد معادلة مقبولة لوقف إطلاق النار."

وأضاف في منشور على صفحته على فيسبوك:

"لم أتوقف عن التواصل مع جميع الأطراف حتى خلال عيد الأضحى، ولن أرتاح ما دمتم تحت النار."

وختم رسالته برسالة أمل قائلاً:

"تفاءلوا دائمًا، فإننا سنصل إلى وقف لإطلاق النار وإيجاد حل دائم إن شاء الله."

رغم أن التفاؤل لا يزال مشوبًا بالحذر، فإن التحركات السياسية والرسائل الإنسانية الأخيرة تشير إلى بوادر تحول في المشهد الغزّي، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء المعاناة الإنسانية والتوصل إلى حل دائم يُنهي الحرب المستمرة على القطاع منذ شهور.

تعليقات