📁 آخر الأخبار

قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون في بروكسل الحرب الروسية والأوضاع في غزة وإيران




يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس 26 يونيو 2025، في العاصمة البلجيكية بروكسل، ضمن قمة أوروبية تستمر على مدار يومين، لمناقشة عدد من الملفات الدولية الملحة، أبرزها الحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا، والتصعيد في الشرق الأوسط، بما يشمل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتوتر بين "إسرائيل" وإيران.

وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا قبيل انطلاق القمة، إن "أوكرانيا كانت ثابتة في جهودها نحو تحقيق سلام حقيقي"، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي "سيبقى ثابتًا بنفس القدر في دعمه المتواصل لكييف"، في إشارة إلى استمرار الدعم العسكري والاقتصادي الأوروبي لأوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022.

ومن المقرر أن يُشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أعمال القمة عبر تقنية الفيديو، لعرض تطورات المعارك في بلاده وطلب المزيد من الدعم الأوروبي، في ظل ما تعتبره كييف تباطؤًا في تسليحها مقارنة بالاحتياجات المتزايدة على الجبهة.

 تشديد العقوبات على روسيا

يناقش القادة الأوروبيون إمكانية تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، إضافة إلى تبني الحزمة الـ18 من العقوبات، التي اقترحتها المفوضية الأوروبية هذا الشهر. وتشمل الحزمة الجديدة قيودًا إضافية على قطاعي الطاقة والمصارف الروسيتين، في محاولة لزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو.

ورم توافق غالبية الدول الأعضاء على استمرار دعم أوكرانيا، إلا أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يواصل معارضة تقديم الدعم العسكري لكييف، كما يرفض تسريع خطوات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ما يخلق انقسامًا داخل التكتل حول مدى استدامة هذا الدعم.

 غزة وإيران على الطاولة الأوروبية

وفي الشق المرتبط بالشرق الأوسط، تناقش القمة التصعيد المتزايد في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 56 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 130 ألفًا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

كما سيناقش القادة الأوروبيون التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، في أعقاب الهجمات الجوية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، والردود الإيرانية اللاحقة، وسط مخاوف أوروبية من توسع رقعة الحرب في المنطقة.

وقال كوستا إن "الدبلوماسية يجب أن تبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، مشددًا على ضرورة "احترام القانون الدولي، وحماية المدنيين والمنشآت الحيوية، خاصة المنشآت النووية"، في إشارة إلى المخاوف من استهداف البنية التحتية النووية في إيران.

 قضايا استراتيجية: الدفاع والاقتصاد

تتضمن أجندة القمة أيضًا مناقشات حول تعزيز قدرات الدفاع الأوروبي، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، إضافة إلى السعي لبناء اقتصاد أوروبي أكثر تنافسية واستقلالية، وتقليل الاعتماد على مصادر خارجية في الطاقة والتكنولوجيا.

وأكد كوستا أن الهدف من هذه الجهود هو "بناء أوروبا أكثر أمانًا وتنافسية، وأكثر استقلالًا لصالح مواطنيها"، وسط مطالب بزيادة الاستثمار في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية الأوروبية، استعدادًا لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.


تعليقات