📁 آخر الأخبار

بشارة بحبح: تفاؤل بقرب وقف إطلاق النار في غزة واتصالات مباشرة مع قادة حماس




كشف الدكتور بشارة بحبح، رئيس جمعية العرب الأميركيين من أجل السلام، عن تقدم ملحوظ في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربًا عن تفاؤله الكبير بإعلان هدنة خلال أيام قليلة. جاء ذلك في لقاء مفصل مع قناة «الغد» يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، حيث شرح فيه تفاصيل الوساطات التي يقوم بها وأبرز المقترحات المطروحة.

رسالة لأهل غزة: "لم ولن ننساكم"

في بداية حديثه، وجه بحبح رسالة طمأنة إلى أهالي قطاع غزة، مؤكدًا لهم أنه «لم ولن يتم نسيانهم»، وأن الجمعية تعمل جاهدة من أجل إيجاد حل دائم لوقف نزيف الدم وإعلان وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتوفير الرعاية الطبية للسكان، بالإضافة إلى السماح للخارجين بحالات إنسانية خاصة بمغادرة القطاع لتلقي العلاج.

موقف الوساطة: مبادرات ومقترحات لوقف النار

أوضح بحبح وجود عدة مقترحات على الطاولة، بعضها شامل وأخرى جزئية، ولفت إلى أن الهدف الأساسي والملح حاليًا هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن الأمن والحياة للمدنيين في غزة. وبيّن أن هناك تركيزًا مشتركًا بين الوسطاء المصريين والقطريين والإدارة الأميركية، خصوصًا بعد انتهاء المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران التي أعادت غزة إلى مقدمة الملفات.

اتصالات مباشرة مع حماس وتفاهمات شبه مكتملة

كشف بحبح أنه على اتصال مباشر مع قادة حركة حماس، وخصوصًا الدكتور غازي حمد، حيث تم تبادل وجهات النظر حول القضايا العالقة وضرورة إيجاد حل سريع للأزمة. وأكد وجود تفاهم كبير لدى حماس بشأن وقف إطلاق النار، كما أشار إلى أن الاختلافات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ليست كثيرة، وإنما تتمحور حول «صياغة جملة أو بعض الأرقام» التي يتوقع أن يتم الاتفاق عليها قريبًا.

التزام الإدارة الأميركية وضمانات ترمب



شدد بحبح على التزام الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب بإيجاد حل للأزمة ووقف قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال إن مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يلعب دورًا محوريًا في هذه الوساطة، معربًا عن ثقته في أن إدارة ترمب لا تريد استمرار الحرب في غزة وترغب في حياة كريمة للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الرئيس ترمب قدم ضمانات شخصية بأن إسرائيل لن تخرق اتفاق وقف إطلاق النار خلال فترة الهدنة، ما يشكل عاملًا حاسمًا لتعزيز الثقة بين الأطراف، وهو أمر غير مسبوق في مثل هذه الاتفاقات.

وساطة ناجحة في إطلاق سراح عيدان ألكسندر

كشف بحبح أن الوساطة التي قام بها كانت حاسمة في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر، والتي كانت خطوة مهمة أدت إلى تحسين العلاقة بين حماس والإدارة الأميركية. وأوضح أن هذه الخطوة ساعدت على بناء الثقة المطلوبة للتوصل إلى تفاهمات وقف إطلاق النار.

جدية الأطراف بعد انتهاء ملف إيران

أكد بحبح أن إسرائيل أصبحت أكثر جدية في البحث عن حل سلمي لإنهاء الحرب في غزة بعد انتهاء المواجهة العسكرية مع إيران، حيث يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ضربات إسرائيل على البرنامج النووي الإيراني حققت أهدافها. ومن هذا المنطلق، بات لدى إسرائيل ورقة تفاوض يمكنها الاستناد إليها لإنهاء الحرب في غزة.

الاجتماع المرتقب في القاهرة

أوضح بحبح أن الحكومة المصرية وجهت دعوة رسمية لإسرائيل لعقد اجتماع في القاهرة قريبًا، حيث من المنتظر أن تُناقش فيه تفاصيل وقف إطلاق النار، وهو الاجتماع الذي قد يحمل إعلانًا رسميًا عن الهدنة أو تقدّمًا كبيرًا نحوها.

رد بحبح على ما أشيع في بعض الأوساط عن وجود "مبادرة بشارة بحبح" الخاصة بوقف إطلاق النار، واعتبر ذلك اختراعًا إسرائيليًا هدفه رفض المقترحات المطروحة. وأكد أنه مجرد وسيط ينقل وجهات النظر بين الأطراف ولا يقدم أي مبادرة منفردة.

النظرة المستقبلية: اتفاق شامل أو هدنة مؤقتة

لفت بحبح إلى أن الطرف الفلسطيني يريد وقف إطلاق نار دائم في غزة، بينما تسعى إسرائيل إلى بدء فترة تهدئة مبدئية تمتد لـ 60 يومًا على الأقل. وأشار إلى أن لدى الجانب الأميركي قناعة بأن هذه الفترة كافية للبدء بعملية سلام طويلة الأمد، وأن الاتفاق النهائي سيكون برعاية ومراقبة أميركية لضمان استمراريته.




 

تعليقات