أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء 26 يونيو 2025، وصول 3500 وحدة دم وبلازما إلى مستشفى ناصر الطبي في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، جُمعت خلال الجولة السادسة من حملة "دمنا واحد" التي أُطلقت في الضفة الغربية.
وأكد وزير الصحة، د. ماجد أبو رمضان، أن هذه الخطوة تمثل تعزيزًا لصمود أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتجسيدًا عمليًا لوحدة الدم والمصير بين أبناء الوطن الواحد، في ظل ما يمر به القطاع من ظروف صحية كارثية جراء العدوان والحصار المستمر.
وقال أبو رمضان: "اليوم نقول لأهلنا في غزة: دم إخوتكم في الضفة قد وصلكم، دمكم دمنا، وجراحكم جراحنا. هذه الوحدات التي وصلتكم ليست فقط دماء محفوظة، بل رسائل حياة ومحبة ووحدة لا تنكسر".
وأوضح أن الجولة السادسة من الحملة، والتي انطلقت في 14 يونيو الجاري واستمرت حتى 21 منه، جاءت استجابةً لحالة الطوارئ الصحية الناجمة عن نقص حاد في وحدات الدم اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى، خاصة الأطفال ومرضى السرطان.
وأشاد الوزير بجهود الطواقم الطبية والمخبرية في بنوك الدم بالمستشفيات الحكومية في الضفة الغربية، التي واصلت عملها على مدار الساعة في سحب وفحص وتخزين وحدات الدم.
كما ثمن الدور الإنساني والوطني للمتبرعين، الذين لبّوا نداء الواجب وساهموا في دعم أهلهم في غزة، مؤكداً أن هذا التكاتف الشعبي يجسد أسمى معاني الوحدة والتضامن الوطني.
من جهته، أكد الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساندة، د. أسامة النجار، أن عملية نقل وحدات الدم تمت بإشراف وزارة الصحة الفلسطينية وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع هذه الوحدات من مستشفى ناصر إلى المراكز الصحية في القطاع حسب الاحتياج.
وأضاف النجار أن بنوك الدم جاهزة لتنظيم المزيد من حملات التبرع، لتلبية الاحتياجات الطارئة، وضمان استمرار تدفق الدعم الطبي للقطاع في ظل التحديات المتفاقمة.