📁 آخر الأخبار

إسرائيل تعيد تموضع قواتها بعد التصعيد مع إيران: انسحاب فرقة 98 من غزة واستمرار العمليات العسكرية في القطاع



في تطور لافت يعكس تحوّلاً في أولويات الجيش الإسرائيلي بعد اندلاع المواجهة المباشرة مع إيران، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين 16 يونيو 2025، عن سحب الفرقة 98 النخبوية من قطاع غزة، مع إبقاء أربع فرق أخرى تواصل عملياتها العسكرية في القطاع، رغم تصاعد الجبهة الإيرانية منذ الجمعة الماضي.

الفرقة 98، التي تُعرف بأنها تضم وحدات النخبة من المظليين والكوماندوز، كانت تنشط مؤخرًا في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقد سبق أن تم سحبها في وقت سابق من لبنان وأُعيد نشرها في غزة بتاريخ 22 مايو/ أيار الماضي.

ويشير الإعلان العسكري الإسرائيلي إلى أن الفرق المتبقية في غزة الآن هي: الفرقة 252، الفرقة 143، الفرقة 36، والفرقة 162، إلى جانب لواء غولاني، بينما غادر لواء ناحال غزة متوجهًا إلى الضفة الغربية لتعزيز قوات الجيش هناك، بالتزامن مع استدعاء قوات الجبهة الداخلية الإسرائيلية لمهام الإغاثة والإنقاذ داخل إسرائيل على خلفية القصف الإيراني.

ووفقًا لما أوردته إذاعة الجيش، فإن انسحاب الفرقة 98 جاء في ظل تركيز إسرائيل العسكري على إيران، والتي وُصفت بأنها "باتت الساحة المركزية للقتال"، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي. ويُفهم من ذلك أن غزة لم تعد تحتل الأولوية في الحسابات الاستراتيجية الحالية للجيش، رغم استمرار العمليات والقصف في مختلف مناطق القطاع.

على الأرض، لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في قطاع غزة، حيث تتعرض أحياء ومناطق مأهولة بالقصف المتكرر، في وقت تتزايد فيه معاناة السكان في ظل الدمار، والحصار، وانهيار الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

وفي الضفة الغربية، يواصل الجيش الإسرائيلي فرض حصار عسكري شامل منذ أربعة أيام متواصلة، تزامنًا مع تصعيد ميداني في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس، وذلك منذ 21 يناير/ كانون الثاني، في إطار عمليات مستمرة يُقال إنها تستهدف "البنية التحتية للمقاومة".

يأتي هذا التحول في الانتشار العسكري الإسرائيلي وسط توتر إقليمي متصاعد، وانشغال إسرائيل بجبهة أكثر اتساعًا مع إيران، الأمر الذي يعيد خلط الأوراق في مسرح العمليات العسكرية ويثير تساؤلات حول مستقبل التصعيد في غزة، والضفة الغربية، وتأثيرات ذلك على المشهد الإنساني والسياسي العام في الأراضي الفلسطينية.


تعليقات