في تصريح حازم ومباشر، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين مستعدون بالكامل لتقديم المساعدات العاجلة إلى غزة، مشددًا على امتلاكهم للخبرة، والقدرة، والإرادة الأخلاقية لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء القطاع.
وقال فليتشر في بيان رسمي صدر اليوم السبت، إن الوقت ليس في صالح أحد، داعيًا إلى عدم الانشغال بمقترحات بديلة حول آلية توزيع المساعدات، وأضاف: "دعونا لا نضيّع المزيد من الوقت. لدينا خطة قائمة بالفعل، وهذه الوثيقة تعيد تأكيدها. إنها خطة ترتكز على مبادئ إنسانية غير قابلة للتفاوض: النزاهة، الحياد، والاستقلالية."
وأوضح أن هذه الخطة تحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي وتحالف من الدول المانحة، وهي جاهزة للتفعيل الفوري، مضيفًا: "كل ما نحتاجه الآن هو السماح لنا ببساطة بأن نؤدي واجبنا."
وأشار المسؤول الأممي إلى أن لدى الأمم المتحدة كل العناصر اللازمة لتنفيذ العملية الإغاثية بنجاح: الكوادر المؤهلة، البنية التحتية للتوزيع، وثقة المجتمعات المحلية، إضافة إلى توافر المساعدات ذاتها، والتي تشمل 160 ألف منصة نقالة جاهزة للتوزيع في الحال.
وفي تأكيد على الجاهزية التامة، قال فليتشر: "لقد قمنا بذلك من قبل، ونعلم تمامًا كيف ندير العملية بكامل تفاصيلها. نعرف كيف نسجل إمدادات المساعدات ونفحصها ونعيد فحصها، نحملها، نفرغها، نفتشها، ثم نحملها مجددًا، ننقلها، نخزنها، نحميها من النهب، ونتتبعها بدقة."
واختتم تصريحه بالتشديد على أن التسليم سيتم دون تحويل، ودون تأخير، وبما يحفظ كرامة المستفيدين، مؤكدًا أن الأمم المتحدة لا تحتاج إلى خطط جديدة بل إلى فرصة لتنفيذ خطة موجودة ومجربة، تلبي المعايير الإنسانية الدولية وتستجيب للاحتياجات العاجلة للمدنيين في غزة.