📁 آخر الأخبار

3 شهداء جدد من أسرى غزة يرفعون حصيلة شهداء الحركة الأسيرة إلى 69 منذ بدء العدوان



أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اليوم الخميس، عن استشهاد ثلاثة أسرى جدد من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع بذلك عدد شهداء الحركة الأسيرة الذين تم التعرف على هوياتهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 69 شهيداً، بينهم 44 شهيداً من غزة.

وفي بيان مشترك صدر عن كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أكدت المؤسسات أن سلطات الاحتلال أبلغت باستشهاد كل من:

  • أيمن عبد الهادي قديح (56 عاماً): اُعتقل في 7 أكتوبر 2023 واستشهد بعد خمسة أيام في 12 من الشهر ذاته.
  • بلال طلال سلامة (24 عاماً): اُعتقل خلال عملية نزوح قسرية من محافظة خانيونس في مارس 2024، واستشهد بتاريخ 11 أغسطس.
  • محمد إسماعيل الأسطل (46 عاماً): اُعتقل في 7 فبراير 2024، واستشهد في 2 مايو الجاري.

وأشارت المؤسسات إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تتكتم على مصير عدد كبير من الأسرى، خاصة من قطاع غزة، وترفض الإفصاح عن أسمائهم أو أوضاعهم الصحية، في انتهاك واضح لأبسط معايير القانون الدولي الإنساني.

مرحلة دموية غير مسبوقة في تاريخ الأسرى

وأكدت المؤسسات الحقوقية أن هذه المرحلة تُعد من أكثر المراحل دموية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، إذ ارتفع عدد شهدائها منذ عام 1967 إلى 306 شهداء، مشددة على أن ما يجري داخل سجون الاحتلال يُعد جريمة مكتملة الأركان تمارس بشكل ممنهج ضد الأسرى الفلسطينيين، خصوصًا أولئك الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة خلال الحرب المستمرة.

وكشف البيان أن المعتقلين المفرج عنهم أفادوا بتعرضهم لـ"ممارسات صادمة" تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، التجويع، الإهمال الطبي، الاعتداءات الجنسية، والعزل الطويل، مؤكدين أن سجون الاحتلال تحولت إلى "مراكز تعذيب" تمارس فيها أسوأ الانتهاكات بحق الأسرى.

تجاهل دولي وصمت قاتل

وحذّرت المؤسسات من أن الآلاف من الأسرى، وخاصة المحتجزين في معسكرات الجيش، يواجهون خطر الموت البطيء نتيجة تفشي الأمراض المعدية مثل الجرب، وسوء التغذية، وغياب الرعاية الصحية، وهو ما يُعد شكلًا من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي المنهجي.

وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال لا تقدم أي تفاصيل حول ظروف استشهاد الأسرى، مكتفية بتحديد تاريخ الوفاة فقط، ما يدفع بعض المؤسسات الحقوقية إلى اللجوء للمحاكم في محاولة للحصول على معلومات دقيقة.

دعوات لتحقيق دولي ومحاسبة

وحملت المؤسسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسرى، داعية إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف، ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي تُرتكب بحق المعتقلين الفلسطينيين، وفرض عقوبات دولية عاجلة تنهي حالة الإفلات من العقاب.

وأشارت إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى مطلع مايو الجاري أكثر من 10,100 أسير، بينهم:

  • 37 أسيرة
  • أكثر من 400 طفل
  • 3577 معتقلاً إدارياً
  • 1846 أسيرًا من قطاع غزة صُنّفوا كمقاتلين غير شرعيين

وأكدت المؤسسات أن هذه الأرقام لا تشمل جميع الأسرى من غزة، خاصة أولئك المحتجزين في معسكرات الجيش، وسط تكتم تام من سلطات الاحتلال حول ظروفهم ومصيرهم.


تعليقات