غزة - 18 أبريل 2025 – أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقريرها الصادر اليوم الجمعة، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سبعة أسابيع أصبح أكثر شدة من الحصار الأول الذي تلى أحداث 7 أكتوبر 2023. وذكرت الوكالة أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد تعقيدًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على المنطقة.
وأوضحت الأونروا في تقريرها أن 420 ألف شخص نزحوا مجددًا في قطاع غزة منذ 18 مارس 2025 نتيجة للغارات الإسرائيلية المستمرة على المنازل والمناطق السكنية. وأضافت أن الإمدادات الإنسانية في غزة، مثل الغذاء و الوقود و المساعدات الطبية، تنفد بسرعة جراء الحصار الذي يشمل إغلاق المعابر ومنع دخول أي مساعدات بشكل كامل.
الوضع المعيشـــــــــــــي في قطاع غزة
وبينما تواصل إسرائيل استهداف المدنيين في القطاع، أكدت الوكالة أن العديد من المدنيين فقدوا حياتهم جراء الهجمات العنيفة التي استهدفتهم في مناطق مختلفة من غزة. وأشارت الأونروا إلى أن الحرمان من الغذاء والمستلزمات الطبية يشكل خطرًا كبيرًا على حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
وأضافت الوكالة أن الآلاف من الفلسطينيين يعانون من نقص حاد في الرعاية الصحية بسبب إغلاق المستشفيات والعيادات الطبية التي تأثرت بشدة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. وأوضحت أن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا بعد فشل جهود وقف إطلاق النار التي تمت في وقت سابق.
العدوان الإسرائيلي وحصار غزة
منذ 18 مارس 2025، استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بعد أن كانت قد التزمت باتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 يناير 2025، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية مصر وقطر. ورغم الجهود الدولية لوقف العنف، إلا أن العدوان الإسرائيلي على غزة استمر بشكل متسارع، ما زاد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.
طالبت الأونروا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان رفع الحصار على غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة، مؤكدًا أن حياة آلاف الفلسطينيين مهددة بسبب الحصار والعدوان المستمر. ودعت الوكالة إلى الضغط على إسرائيل للسماح بمرور الإمدادات الطبية والإنسانية إلى القطاع.
وأكدت الوكالة في تقريرها أن القطاع الصحي في غزة على حافة الانهيار بسبب نقص الأدوية والإمدادات الطبية، وهو ما يتطلب تدخلًا سريعًا من المنظمات الدولية لتقديم الدعم اللازم.
تستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في التفاقم مع استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع. وفي ظل هذا الوضع، تبذل الأونروا جهودًا كبيرة لتوفير الإغاثة للنازحين والمصابين، ولكن في ظل غلق المعابر و تعثر وصول المساعدات، يبقى المستقبل غير مؤكد بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من العواقب الوخيمة للعدوان والحصار المستمر.