📁 آخر الأخبار

مؤسسات الأسرى تطلق نداءً عاجلًا لمنظمة الصحة العالمية: تفشٍّ خطير للأمراض في سجون الاحتلال

 

وجّهت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، يوم الأربعاء، نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للمطالبة بتدخل دولي فوري، في ظل تصاعد الأزمة الصحية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي باتت تهدد حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين.

وشددت كل من مؤسسة الضمير لرعاية الأسير، ونادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، على أن السجون الإسرائيلية تشهد تفشيًا واسعًا لأمراض خطيرة، من بينها الجرب (Scabies)، وعدوى الأميبا، بالإضافة إلى أمراض جلدية مزمنة، وإسهال وتقيؤ مستمر، في ظل تجاهل طبي ممنهج من إدارة مصلحة السجون.

جرائم صحية ممنهجة.. وإبادة بطيئة

وأكدت المؤسسات أن ما يجري داخل السجون لا يُعد مجرد أزمة صحية عابرة، بل يمثل كارثة إنسانية وجريمة ممنهجة، تترافق مع الإهمال الطبي المتعمد. وكشفت أن كل أسير تمت زيارته مؤخرًا يعاني من عرض صحي واحد على الأقل، ما يعكس حجم التدهور الحاد في الوضع الصحي داخل المعتقلات.

وأضاف البيان أن 65 أسيرًا استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بينهم طفل فارق الحياة نتيجة مزيج من الإهمال الطبي والتجويع القسري.

سجون موبوءة وحرمان ممنهج للأطفال

وذكر النداء أن تفشي الأمراض طال عدة سجون، منها النقب، جلبوع، عوفر، ومجدو، وأشار إلى أن الأسرى الأطفال في "عوفر" يُظهرون أعراضًا جلدية غير مشخصة في ظل غياب أي تدخل طبي.

ويعاني الأسرى من حرمان ممنهج من مستلزمات النظافة الشخصية، مما يزيد من انتشار العدوى، في ظل غياب أي تدابير للحد من انتشار الأمراض أو تقديم العلاج.

طالبت المؤسسات الثلاث منظمة الصحة العالمية بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل توفير الرعاية الصحية الطارئة، وضمان التحويل للمستشفيات للحالات الحرجة، والامتثال لاتفاقيات جنيف والمعايير الصحية الدولية.

كما دعت إلى تشكيل لجنة رقابة طبية دولية مستقلة لزيارة الأسرى والإشراف على حالتهم الصحية، ومحاسبة سلطات الاحتلال على ممارساتها القمعية التي وصفتها بـ"اللاإنسانية والمُهينة".

وختم البيان بالتأكيد أن الامتناع المتعمد عن تقديم العلاج والرعاية الصحية يُعد جريمة ضد الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك فورًا لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين قبل فوات الأوان.

تعليقات