📁 آخر الأخبار

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الكارثة الوشيكــــة في غــــزة بسبب الحصار والتناقص الحاد للمساعدات


حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن نحو مليوني شخص، غالبيتهم من النازحين، يعيشون حاليًا بدون أي مصدر دخل ويعتمدون كليًا على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء. وأكد البرنامج أن الوضع في القطاع قد وصل إلى حد الكارثة في ظل الحصار المستمر والإغلاق الكامل للمعابر الحدودية، مما يعوق بشكل جذري وصول الإمدادات الضرورية إلى غزة.

الخطر المتزايد الذي يهدد مئات الآلاف من السكان في القطاع يكمن في التناقص الحاد للمخزون الغذائي، الذي ينذر بكارثة إنسانية وشيكة إذا استمر الوضع على ما هو عليه. كما أن إغلاق المعابر الحدودية يحول دون إدخال أي مساعدات غذائية إلى القطاع، مما يجعل الأمن الغذائي مهددًا بشكل خطير. وقد شدد البرنامج على أن الوضع في القطاع الصحي و الغذائي في غزة تدهور بشكل كامل نتيجة للحصار المستمر، حيث يعاني المدنيون الفلسطينيون من ظروف قاسية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

في ضوء هذه الأزمة، أكد برنامج الأغذية العالمي على الحاجة الماسة إلى تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستمر إلى غزة لتفادي الانهيار الكامل للأوضاع الإنسانية. وأشار إلى أن الفلسطينيين في غزة يواجهون ظروفًا كارثية تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، مما يعكس فشل المجتمع الدولي في التدخل العاجل للإنقاذ. العدوان الإسرائيلي، الذي يستمر بتصاعد، يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية، حيث يُمنع وصول الأدوية والمساعدات الطبية إلى القطاع.

في هذا السياق، دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ما وصفه بـ جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، مطالبًا بضرورة التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تتسبب في معاناة المدنيين الفلسطينيين. كما أكد البرلمان على أن إسرائيل لا تلتزم بأي من القوانين الدولية والمواثيق الحقوقية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة.

يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير مشروط، مما يتسبب في مأساة إنسانية متفاقمة. وبالرغم من حجم المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون، يظل المجتمع الدولي في حالة صمت مخزي في مواجهة الانتهاكات المتواصلة في القطاع.

تعليقات