📁 آخر الأخبار

ثلاثون يومًا على عودة الحرب.. غزة تنزف من جديد والعدّاد يتجاوز 51 ألف شهيد

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثلاثين على التوالي، عدوانه المكثف على قطاع غزة، مستهدفًا الأحياء السكنية والمرافق المدنية في مختلف مناطق القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الخدمات الطبية والإغاثية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 51,000 شهيد منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما تجاوز عدد الجرحى 116,343 مصابًا، بينهم آلاف الحالات الحرجة والمبتورة، إضافة إلى أكثر من 14,000 مفقود لا يزالون تحت الأنقاض.

ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس/ آذار 2025، بعد انهيار التهدئة التي استمرت 58 يومًا، وثّقت الوزارة 1,630 شهيدًا و4,302 مصابًا خلال 30 يومًا من التصعيد، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الغارات الجوية على المناطق السكنية بشكل يومي.

وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، استُشهد 21 مواطنًا وأصيب العشرات، جراء قصف جوي ومدفعي استهدف مناطق متفرقة من القطاع. وشملت الغارات: 

استهداف منزل لعائلة حسونة في حي التفاح شرقي غزة، أدى إلى استشهاد 6 مواطنين.

قصف خيمة نازحين لعائلة ريان في ملعب اليرموك وسط المدينة، أسفر عن استشهاد 3 مواطنين بينهم طفل.

قصف شقة سكنية في مفترق السرايا أدى إلى استشهاد رجل وزوجته من عائلة الرملاوي.

استهداف منزل في جباليا النزلة شمالي القطاع، أسفر عن سقوط 3 شهداء وعدد من الإصابات.

قصف مربع سكني في رفح لعائلات قشطة وشلوف، خلف 9 شهداء، بينهم 6 أطفال لم يتم انتشالهم بعد.

كما استُشهدت الطفلة أحلام محمد صيام (3 أعوام) جراء قصف استهدف خيمة على سطح منزل قرب المستشفى الميداني الأردني في خان يونس، إلى جانب مواطنين آخرين من عائلة أبو شعر.

وأكدت مصادر طبية أن القصف طال أيضًا مركب صيد في منطقة المواصي جنوب القطاع، وأسفر عن إصابات، فيما استهدفت طائرات الاحتلال مساحات زراعية وأحياء سكنية شرقي خان يونس ورفح.

وبالتزامن مع القصف، واصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات تدمير للمباني السكنية، خصوصًا في مدينة رفح، عبر سياسة "الأحزمة النارية" التي تتبعها قواته لتوسيع مناطق التوغل البري.

وتعيش غزة منذ بداية الحرب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي، وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، وسط تحذيرات دولية من انهيار شامل في المنظومة الصحية والإغاثية في القطاع.

تعليقات