أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن افتتاح 130 مقرًا تعليميًا مؤقتًا في قطاع غزة، مما أتاح الفرصة لنحو 47 ألف طفل للعودة إلى التعلم المباشر في مختلف أنحاء القطاع. جاء ذلك في بيان نشره مفوض عام الأونروا، فيليب لازاريني، عبر حسابه على منصة "إكس"، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على جهود الوكالة في تقديم خدمات التعليم للأطفال الذين يعانون من تبعات حرب قاسية استمرت لأكثر من 16 شهرًا.
دور الأونروا في توفير التعليم في أوقات الطوارئ
أوضح لازاريني أن الأونروا تظل أكبر مزود لخدمات التعلم في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في غزة. وأشار إلى أن الوكالة تعمل على توفير بيئة تعليمية آمنة، بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع نتيجة الصراع المستمر.
التعليم: أمل جديد للأطفال في غزة
شدد لازاريني على أن التعليم أصبح أداة رئيسية لإعادة الأمل للأطفال الفلسطينيين في غزة، مؤكداً أن الدروس لا تقتصر على التحصيل الأكاديمي فقط، بل تساعد الأطفال على التغلب على الصدمات النفسية التي تعرضوا لها بسبب العنف والدمار. وقال: "التعليم يساعد على التعافي، ويوفر للأطفال فرصة للشفاء من الصدمات التي لا توصف التي يعانون منها."
التحديات المستمرة وأهمية التعليم في المستقبل
أشار المسؤول الأممي إلى أن الطريق لا يزال طويلًا في مساعدة المزيد من الأطفال على العودة إلى التعليم، مؤكداً أن التحديات في غزة ما زالت كبيرة. وقال: "لا وقت لنضيعه، هدفنا هو تجنب ضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهونها."
التعليم كوسيلة لتمكين الأطفال وبناء مستقبل أفضل
في الختام، أكد لازاريني على أهمية استمرار الدعم الدولي لتوفير التعليم لأطفال غزة، مشيرًا إلى أن الأونروا ستواصل تقديم خدماتها من خلال المدارس المؤقتة والبرامج التعليمية المختلفة. وأعرب عن التزام الوكالة بمساعدة الأطفال في التغلب على الظروف الصعبة وبناء جيل قادر على استعادة الأمل والطموح رغم كل التحديات التي يواجهها.