📁 آخر الأخبار

"الحصار يخنق غزة".. أزمة غاز الطهي تتفاقم وملايين السكان أمام معاناة غير مسبوقة

عاد الغزيون إلى إشعال الحطب والنار لطهي الطعام بعد أن اختفى غاز الطهي من الأسواق، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، مما جعل الأزمة تزداد حدةً في شهر رمضان الفضيل. ويصف المواطنون الوضع بأنه "أشد قسوة من أي وقت مضى"، فيما اعتبرته جهات حقوقية وحكومية "جريمة حرب ممنهجة" تهدف إلى تعميق معاناة السكان المدنيين.

▪️ أسعار مرتفعة وبدائل غير متوفرة

تفاقمت الأزمة مع ارتفاع سعر كيلو الغاز إلى 150 شيقلًا، بعدما كان 35 شيقلًا فقط، الأمر الذي جعل الحصول عليه أمرًا شبه مستحيل. يقول المواطن صبحي شرير (50 عامًا)، الذي ذهب لشراء الغاز لكنه صُدم بالأسعار: "شهقت من السعر وعدت بخفي حنين، ولم أجد خيارًا سوى العودة لاستخدام النار."

▪️ أرقام صادمة.. نصف الكمية فقط دخلت القطاع

يؤكد رئيس لجنة الغاز في جمعية أصحاب شركات الوقود في غزة، سمير حمادة، أن الكميات التي دخلت منذ بداية الحرب لا تغطي سوى 50% من احتياجات السكان. ويوضح أن قطاع غزة كان يستهلك قبل الحرب 300 إلى 350 طنًا من الغاز يوميًا، لكن مع تشديد الحصار لا تدخل الآن سوى خمس شاحنات يوميًا في أفضل الأحوال، وهو ما يعمّق الأزمة أكثر.

▪️ معاناة إنسانية مستمرة في رمضان

لم تجد رائدة الشنشير (48 عامًا) خيارًا سوى العودة لإشعال الحطب في رمضان، بعد أن نفد الغاز تمامًا من منزلها. تقول: "اعتقدنا أن أزمتنا انتهت عندما حصلنا على 8 كيلو غاز فقط بعد التهدئة، لكننا صُدمنا بعودة الأزمة مجددًا.. هذا ثاني رمضان أطبخ فيه على الحطب."

أما صابرين ياسين فتؤكد أن حياتهم أصبحت معاناة دائمة بسبب الدخان المستمر الناتج عن إشعال الحطب، مضيفة: "النار أورثتنا أمراضًا، أبرزها الاختناق والسعال الدائم، وأصبح من الصعب علينا الوقوف أمامها لساعات طويلة، خاصة في شهر رمضان."

▪️ أزمة وقود مستمرة وخطر المجاعة يلوح في الأفق

تستمر معاناة السكان مع استمرار تشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع دخول الوقود والغاز والمواد الأساسية، مما يزيد من مخاطر تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع تحذيرات المنظمات الدولية من خطر المجاعة في غزة.

وسط هذه الأوضاع، تتزايد الدعوات لضرورة فتح المعابر فورًا، والسماح بإدخال الوقود والغاز والسلع الأساسية، لمنع كارثة إنسانية قد تكون الأسوأ منذ بدء العدوان.



تعليقات