أوردت وكالة أسوشيتد برس أن منظمات حقوقية أجرت مقابلات مع أسرى فلسطينيين كشفت عن نقل الاحتلال انتهاكاته بحق الأسرى من سجن سدي تيمان إلى معسكرات اعتقال جديدة، حيث تم نقل 30 أسيراً إلى معسكرات عوفر وعناتوت في الضفة الغربية المحتلة. وقد أظهرت شهادات الأسرى، التي نقلتها منظمات "هموكيد" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان"، أن ظروف الاحتجاز في معسكرات عوفر وعناتوت لم تكن أفضل من سدي تيمان، بل كانت مشابهة في قسوتها.
الأسرى الذين تم نقلهم تعرضوا للضرب المستمر باستخدام الأيدي والهراوات، كما كانوا مكبلين بالأصفاد لفترات طويلة. هذا التحول في مواقع الانتهاكات لم يسهم في تحسين أوضاع الأسرى، مما دفع المنظمات الحقوقية إلى المطالبة بتدخل المحكمة العليا الإسرائيلية لوضع حد لهذه الممارسات.
في سياق متصل، يعاني الأسرى الأسيرات في سجن الدامون من ظروف قاسية، حيث تتعرضن لتضييقات مستمرة وعمليات قمع همجية، مثل التفتيش العاري واعتداءات أخرى على كرامتهن. كما تم مصادرة طعامهن المخصص لشهر رمضان، مما يزيد من معاناتهن. ويدعو مكتب إعلام الأسرى إلى تدخل عاجل لتوفير الحماية لهن وضمان حقوقهن الأساسية.
تستمر الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في ظل صمت دولي، وتؤكد المنظمات الحقوقية على ضرورة محاسبة الاحتلال على هذه الجرائم التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية.