شارك وزير التربية والتعليم العالي أ.د. أمجد برهم، افتراضياً اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الدولي "فلسطين ودور المجتمع المدني في قطاع غزة... إعادة هيكلة النسيج المجتمعي في غزة"، الذي نظمه مركز "شاف" للدراسات المستقبلية في القاهرة، تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الصحة والسكان. وحضر المؤتمر شخصيات اعتبارية ورسمية، ووزراء سابقون، وسفراء، وخبراء، وممثلون عن منظمات دولية ومؤسسات مجتمع مدني.
وفي كلمته، استعرض الوزير برهم التحديات التي يواجهها التعليم في فلسطين، مؤكداً على الدور الحيوي للتعليم في إعادة بناء قطاع غزة، ووصفه بأنه "الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مستدام". وأشار إلى أهمية دعم المؤسسات التعليمية في غزة، سواء من حيث البنية التحتية أو توفير الموارد والأدوات التعليمية، لضمان استمرارية العملية التعليمية رغم الظروف الصعبة.
كما أكد برهم على الجهود التي تبذلها وزارة التربية لتوفير فرص تعليمية عادلة في قطاع غزة، من خلال توسيع نطاق المدارس الافتراضية والنقاط التعليمية، وغيرها من المبادرات الرامية إلى إنقاذ التعليم العام والعالي. وأوضح أن التعليم يعد أولوية في خطط إعادة إعمار غزة، داعياً إلى تعاون دولي وإقليمي لتوفير الدعم العاجل في هذا المجال.
ثم تطرق الوزير إلى الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها التعليم في فلسطين، بما في ذلك استهداف الاحتلال الإسرائيلي للطلبة والكوادر التعليمية والأكاديمية، وتدمير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية.
كما تناول الانتهاكات المستمرة بحق التعليم في القدس، من خلال سياسات الأسرلة والتهويد، ومحاربة المناهج التعليمية الفلسطينية، والاعتداءات المتكررة على مدارس الضفة الغربية، خاصة في المناطق الشمالية التي تشهد حصاراً واقتحامات متواصلة.
من جهته، شارك وكيل وزارة التربية والتعليم د. نافع عساف في جلسة نقاش ضمن المؤتمر، حيث أكد على أن التعليم يعد أولوية للمجتمع الفلسطيني وأداة مقاومة وبقاء. واستعرض الجهود الفنية والتدخلات التي قادتها الوزارة لتعافي التعليم في غزة، بما في ذلك المدارس الافتراضية وتعويض الفاقد التعليمي.
كما تطرق إلى الخطط المستقبلية، مثل عقد امتحان التوجيهي، وتعزيز التدريب للمعلمين، ومواصلة التنسيق بين الضفة الغربية وقطاع غزة لدعم العملية التعليمية.
وفي ختام المؤتمر، قدم الوزير برهم شكره للقائمين على المؤتمر والداعمين، معرباً عن تقديره للجهود المصرية والشراكات الفاعلة التي تهدف إلى خدمة التعليم في فلسطين، والتركيز على إنقاذ التعليم في قطاع غزة كأولوية ملحة.