ينطلق اليوم العام الدراسي الجديد في قطاع غزة وسط ظروف استثنائية فرضها العدوان الإسرائيلي، حيث تواجه العملية التعليمية تحديات جسيمة نتيجة الدمار الهائل الذي طال المدارس والبنية التحتية، إضافة إلى النقص الكبير في الموارد والإمكانات.
وزارة التربية والتعليم أكدت التزامها بضمان حق التعليم لجميع الطلبة رغم هذه الصعوبات، مشيرة إلى أن الدراسة ستتم عبر المدارس التي لا تزال قائمة، والمدارس التي تم ترميمها، إضافة إلى النقاط التعليمية البديلة التي أنشئت في عدة مناطق لتعويض النقص في المباني المدرسية.
الوزارة أوضحت أنها تعمل أيضًا على توفير خيار التعليم عن بُعد للطلبة غير القادرين على الحضور للمدارس، عبر المنصات الافتراضية مثل Teams وWise School، لضمان استمرارية العملية التعليمية في ظل هذه الظروف الصعبة.
توجهت الوزارة بدعوة إلى المعلمين والطلبة وأولياء الأمور وكافة أطياف المجتمع إلى التعاون والتكاتف لإنجاح العام الدراسي، مؤكدة أن التعليم يمثل ركيزة أساسية في الصمود وإعادة بناء المستقبل. كما ناشدت العائلات النازحة التي لجأت إلى المدارس خلال العدوان، بضرورة تمكين الطلبة من استعادة الغرف الصفية لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة.
طالبت الوزارة المؤسسات الدولية والأممية المعنية بحقوق الإنسان، خصوصًا تلك التي تعنى بالتعليم، بممارسة الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال مواد إعادة الإعمار، والقرطاسية، والأثاث المدرسي، وجميع المستلزمات التعليمية الضرورية التي يحتاجها القطاع لمواصلة المسيرة التعليمية.
وزارة التربية والتعليم أكدت أنها ستواصل جهودها لضمان تقديم تعليم متميز للطلبة رغم كل التحديات، مشددة على أن الإرادة القوية والتعاون المشترك هما السبيل الوحيد لتجاوز هذه المحنة وإعادة بناء المنظومة التعليمية.